{ فقال إني أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي} أي آثرته عليه .عدل عنه للمناسبة / اللفظية وقصد التجنيس .وفائدة التضمين إشارة إلى عروضه ،و{ ذكر ربي} إما مضاف لفاعله أو لمفعوله .
قال الزمخشريّ:و{ الخير} المال كقوله:{ إن ترك خيرا} وقوله:{ وإنه لحب الخير لشديد} والمال:الخيل التي شغلته ،أو سمى الخيل خيرا كأنها نفس الخير ،لتعلق الخير بها ،قال رسول الله عليه وسلم: ( الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة ) .وقال في زيد الخيل حين وفد عليه وأسلم:( ما وصف لي رجل فرأيته ،إلا كان دون ما بلغني ،إلا زيد الخيل ،وسماه زيد الخير ) .و ( سأل رجل بلالا رضي الله عنه عن قوم يستبقون ،من السابق ؟ فقال:رسول الله صلى الله عليه وسلم .فقال له الرجل:أردت الخيل .فقال:وأنا أردت الخير ) .{ حتى توارت بالحجاب} أي غربت الشمس .متعلق بقوله{ أحببت} وفيه استعارة تصريحية أو مكنية لتشبيه الشمس بامرأة حسناء ،أو ملك .وباء{ بالحجاب} للظرفية ،أو الاستعانة أو الملابسة .