ثمّ أشار تعالى إلى أن الانتصار يجب أن يكون مقيدا بالمثل ،بقوله:{ وجزاء سيئة سيئةٌ مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين 40} .
{ وجزاء سيئة سيئةٌ مثلها} أي وجزاء سيئة المسيء ما ماثلها .إذ النقصان حيف والزيادة ظلم .ثم بيّن تعالى أن العفو أَوْلَى ،فقال:{ فمن عفا وأصلح} أي بينه وبين خصمه بالعفو والإغضاء{ فأجره على الله} أي ثوابه عليه .وفي إبهامه ،ما يدل على عظمه .حيث جعل حقا على العظيم الكريم{ إنه لا يحب الظالمين} أي البادئين بالسيئة والمعتدين في الانتقام