{ وفي أموالهم حق للسائل والمحروم} أي الفقير المتعفف الذي يُظَن غنيا ،فيحرم الصدقة .
قال قتادة: "هذان فقيرا أهل الإسلام:سائل يسأل في كفه ،وفقير متعفف ،ولكليهما عليك حق ،يا ابن آدم ".
وفي ( الصحيح ({[6781]} عن النبي صلى الله عليه وسلم:( ليس المسكين الذي ترده اللقمة واللقمتان ،والتمرة والتمرتان .ولكن المسكين الذي لا يجد غني يغنيه ،ولا يفطن له فيتصدق عليه ) .
وروى الإمام{[6782]} أحمد عن الحسين بن عليّ رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( للسائل حق وإن جاء على فرس ) .ورواه أبو داود وأسنده عن عليّ كرم الله وجهه .
ويدخل في{ المحروم} كل من لا مال له ،ومن هلك ماله بآفة ،ومن حرم الرزق واحتاج ،إلا أن أهم أفراده المتعفف:ولذا عوّل عليه الأكثر .
وروى ابن أبي حاتم عن ابن عباس:( في أموالهم حق سوى الزكاة يصلون بها رحما ،أو يقرون بها ضيفا ،أو يحملون بها كلا ) .
/ ثم أشار تعالى إلى أنه لا حاجة إلى الخرص والتخمين في باب الاعتقادات ،لكثرة الآيات الواضحة ،بقوله سبحانه:{ وفي الأرض آيات للموقنين 20} .