وقوله تعالى:{ أتواصوا به} إنكار وتعجيب من حالهم وإجماعهم على تلك الكلمة الشنيعة التي لا تكاد تخطر ببال أحد من العقلاء ،فضلا عن التفوه بها .أي أأوصى بهذا القول بعضهم بعضا حتى اتفقوا عليه .وقوله تعالى:{ بل هم قوم طاغون} إضراب عن كون مدار اتفاقهم على الشر تواصيهم بذلك ،وإثبات لكونه أمرا أقبح من التواصي وأشنع منه ،من الطغيان الشامل للكل ،الدالّ على أن صدور تلك الكلمة الشنيعة من كل واحد منهم ،بمقتضى جبلته الخبيثة ،لا بموجب وصية من قبلهم بذلك – أفاده أبو السعود- .