{ ألكم الذكر وله الأنثى} قال الزمخشريّ:كانوا يقولون:إن الملائكة وهذه الأصنام بنات الله ،وكانوا يعبدونهم ويزعمون أنهم شفعاؤهم عند الله تعالى ،مع وأدهم البنات ،فقيل لهم:{ ألكم الذكر وله الأنثى} ؟ ويجوز أن يراد أن اللات والعزى ومنات إناث ،/ وقد جعلتموهن لله شركاء ،ومن شأنكم أن تحتقروا الإناث ،وتستنكفوا من أن يولدن لكم ،وينسبن إليكم ،فكيف تجعلون هؤلاء الإناث أندادا لله ،وتسمونهن آلهة ؟ انتهى .
لطيفة:
قال الشهاب:قد مرّ مرارا الكلام في{ أرأيت} وأنها بمعنى ( أخبرني ( وفي كيفية دلالتها على ذلك ،واختلاف النحاة في فعل الرؤية فيه ،هل هو بصري ؟ فتكون الجملة الاستفهامية بعدها مستأنفة لبيان المستخبر عنه .وهو الذي اختاره الرضيّ .أو علمية ،فتكون في محل المفعول الثاني ،فالرابط حينئذ أنها في تأويل:أهي بنات الله ؟
قال السمين:وكأن أصل التركيب:ألكم الذكر ،وله هن ،أي:تلك الأصنام .وإنما أوثر هذا الاسم الظاهر لوقوعه رأس فاصلة .