/ [ 193]{ وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون ( 193 )} .
{ وإن تدعوهم} أيها المشركون{ إلى الهدى} أي إلى ما فيه رشاد{ لا يتَّبعوكم} أي إلى مرادكم وطلبتكم{ سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون} يعني أن هذه الأصنام لا تسمع دعاء من دعاها ،كما قال إبراهيم{[4277]}:{ يا أبَتِ لم تعْبُدُ ما لا يسمع ولا يُبصر ولا يُغني عنك شيئا} .وجوّز في الآية أن يكون المعنى:وإن تدعوهم إلى أن يهدوكم وتطلبوا منهم ،كما تطلبون من الله ،الخير والشر ،لا يجيبوكم كما يجيبكم الله ،لقوله تعالى{[4278]} بعدُ:{ فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين} .