{ ثم أماته فأقبره} أي جعله ذا قبر يوارى فيه تكرمة له ولم يجعله مطروحا على وجه الأرض للطير والسباع كالحيوان .
قال الفراء لم يقل ( فقبره ) لأن القابر هو الدافن بيده والمقبر هو الله تعالى يقال ( قبر الميت ) إذا دفنه و ( أقبر الميت ) إذا أمر غيره بأن يجعله في القبر .
وقال ابن جرير{[7352]} القابر هو الدافن الميت بيده كما قال الأعشى:
لو أسندت ميتا إلى نحرها *** عاش ولم ينقل إلى قابر