{ هل في ذلك قسم لذي حجر} قال ابن جرير{[7460]} أي هل فيما أقسمت به من هذه الأمور مقنع لذي حجر وإنما عني بذلك أن في هذا القسم مكتفى لمن عقل عن ربه مما هو أغلظ منه في الأقسام .
وقال الرازي المراد من الاستفهام التأكيد كمن ذكر حجة باهرة ثم قال هل فيما ذكرته حجة ؟ والمعنى أن من كان ذا لب علم أن ما أقسم الله تعالى به من هذه الأشياء فيه عجائب ودلائل على التوحيد والربوبية ،فهو حقيق بأن يقسم به لدلالته على خالقه أي على طريقة قوله تعالى{[7461]}{ وإنه لقسم لو تعلمون عظيم} وإنما اوثرت هذه الطريقة هضما للخلق وإيذانا بظهور الأمر و ( الحجر العقل لأنه يحجر صاحبه أي يمنعه من ارتكاب ما لا ينبغي والمقسم عليه محذوف وهو ( ليعذبن ) كما ينبىء عنه قوله تعالى:{ ألم تر كيف فعل ربك بعاد}