وقوله تعالى{ وهديناه النجدين} أي طريقي الخير والشر قال الإمام:النجد مشهور في الطريق المرتفعة والمراد بهما طريقا الخير والشر وإنما سماهما نجدين ليشير إلى أن في كل منهما واحد منهما على سالك أي أودعنا في فطرته التمييز بين الخير والشر وأقمنا له من وجدانه وعقله أعلاما تدله عليهما ثم وهبنا الاختيار فإليه أن يختار أي الطريقين شاء فالذي وهب الإنسان هذه الآلات وأودع باطنه تلك القوى لا يمكن لإنسان أن يفلت من ندرته ولا يجوز أن يخفى عليه شيء من سريرته .