{ وإن لنا للآخرة والأولى} أي ملكا وخلقا فلا يضرنا توليكم عن الهدى ،وذلك لغناه تعالى المطلق وتفرده بملك ما في الدارين وكونه في قبضة تصرفه لا يحول بينه وبينه أحد ،ولا يحصله أحد حتى يضر عدم اهتدائه أو ينفع اهتداؤه وفيه إشارة إلى تناهي عظمته وتكامل قهره وجبروته وإن من كان كذلك فجدير أن يبادر لطاعته ويحذر من معصيته ولذا رتب عليه قوله:{ فأنذرتكم نارا تلظى}