{ وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة} أي على ألسنة أنبيائهم ،فهكذا كان شأنهم في النبي صلى الله عليه وسلم جحدوا بينته كما جحدوا بينة أنبيائهم بتفرقهم فيها وبعدهم بالتفرق عن حقيقتها ،فإن كان هذا شأن أهل الكتاب في بينتهم وبينتنا فما ظنك بالمشركين وهم أعرق في الجهالة ،وأسلس قيادا للهوى منهم ؟