قال أبو السعود:فالفاء لتفريع الأمر على زعمهم في قدرة آلهتهم على ما قالوا ،وعلى البراءة كليهما ،وهذا من أعظم المعجزات ،فإنه عليه الصلاة والسلام كان رجلا مفردا بين الجم الغفير ،والجمع الكثير ،من عتاة عاد ،الغلاظ الشداد .وقد خاطبهم بما خاطبهم ،وحقرهم وآلهتهم ،وهيجهم على مباشرة مبادئ المضادة والمضارة ،وحثهم على التصدي لأسباب المعازّة والمعارّة ،فلم يقدروا على مباشرة شيء مما كلفوه وظهر عجزهم عن ذلك ظهورا بينا .كيف لا ،