{ أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلَا هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَ} .
{ أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلَا هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَ} أي لهؤلاء المستعجلي ربهم بالعذاب آلهة تمنعهم ،إن نحن أحللنا بهم عذابنا وأنزلنا بهم بأسنا ،من دوننا .ومعناه:أم لهم آلهة من دوننا تمنعهم منا .
ثم وصف جل ثناؤه تلك الآلهة بالضعف والمهانة وما هي به من صفتها .ومعناه:كيف تستطيع آلهتهم التي يدعونها من دوننا أن تمنعهم منا ،وهي لا تستطيع نصر أنفسها ولا هي بمصحوبة بالنصر والتأييد .أفاده ابن جرير .ف{ يصبحون} بمعنى يجارون يقال ( صحبك الله ) أي أجارك وسلمك ،كما في ( الأساس ) .
قال ابن جرير:أي لا يصحبون بالجوار لأن العرب محكي عنها ( أنا لك جار من فلان وصاحب ) بمعنى أجيرك وأمنعك .وهم إذا لم يصحبوا بالجوار ولم يكن لهم مانع من عذاب الله ،مع سخطه عليهم ،فلم يصحبوا بخير ولم ينصروا .