وقوله:{ وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ} إشارة إلى ازدراء الدنيا وتحقير شأنها ،وكونها في سرعة زوالها ،وتقضي أمرها ،كما يلهى ويلعب به الصبيان ،ثم يتفرقون عنه .ولا ثمرة إلا التعب .ففي الحصر تشبيه بليغ{ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ} أي دار الحياة الخالدة .ففيه مضاف مقدر .و{ الحيوان} مصدر سمي به ذو الحياة ،في غير هذا المحل .وإيثاره على ( الحياة ) لما فيه من المبالغة .لأن ( فعلان ) بالفتح في المصادر الدالة على الحركة{ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} أي لم يؤثروا عليها الدنيا التي حياتها عارضة .وهذا جواب الشرط المقدر ،لعلمه من السياق .وكونها للتمني بعيد .