{ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} أي من نفع الإيمان يومئذ ،والنجاة به من النار .أو من أن يدال لهم الأمر .لأنه جاء نصر الله والفتح{ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ} أي بأشباههم من كفرة الأمم{ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ} من ( أرابه} أوقعه في ريبة وتهمة .فالهمزة للتعدية ،أو من ( أراب الرجل ) أي صار ذا ريبة .وهو مجاز ،إما بتشبيه الشك بإنسان ،على أنه استعارة مكنية وتخييلية .أو على أنه إسناد مجازي ،أسند فيه ما لصاحب الشك ،للشك ،للمبالغة .أفاده الشهاب .
/ تنبيه:
في ( الإكليل ) ،قال ابن الفرس:احتج بهذه الآية بعض المفسرين ،على أن الشاك كافر .ورد بها على من زعم أنه ليس بكافر ،وأن الله لا يعذب على الشك .انتهى .
وعن قتادة:( إياكم والشك والريبة ،فإن من مات على شك بعث عليه .ومن مات على يقين بعث عليه .
أحيانا الله وبعثنا على اليقين ،إنه أرحم الراحمين ،ووليّ المؤمنين .