( يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا28 ) .
( يريد الله أن يخفف عنكم ) أي في شرائعه وأوامره ونواهيه وما يقدره لكم .ولهذا أباح نكاح الاماء بشروطه .ونظير هذا قوله تعالى:( يريد الله بكم اليسر ولا / يريد بكم العسر ){[1652]} .وقوله:( ما جعل عليكم في الدين من حرج ){[1653]} .( وخلق الانسان ضعيفا ) أي عاجزا عن دفع دواعي شهواته .فناسبه التخفيف لضعف عزمه وهمته وضعفه في نفسه .فالجملة اعتراض تذييلي مسوق لتقرير ما قبله من التخفيف في أحكام الشرع .
وفي ( الاكليل ):قال طاووس:ضعيفا أي في أمر النساء لا يصبر عنهن .وقال وكيع:يذهب عقله عندهن .أخرجهما ابن أبي حاتم .ففيه أصل لما يذكره الأطباء من منافع الجماع ومن مضار تركه .