ثم أشار إلى ردّ إفكهم في أن الملائكة بنات الله تعالى ،ختما للسورة مما بدئت به ،المسمى عند البديعيين ( رد العجز على الصدر ) فقال سبحانه:{ قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين} أي لذلك الولد .والأولية بالنسبة إلى المخاطبين ،لا لمن تقدّمهم .قال الشهاب:ولو أبقي على إطلاقه ،على أن المراد إظهار الرغبة والمسارعة ،جاز .انتهى .
قال القاشانيّ:وهذا إما أن يدل على نفي الولد عن الله سبحانه بالبرهان ،وإما أن يدل على نفي الشرك عن الرسول بالمفهوم .أما دلالته على الأول ،فلما دلّ قوله:سبحان رب السماوات والأرض رب العرش عما يصفون 82} .