ثم أشار إلى بعض آياته الدالة على انفراده بالألوهية ،بقوله تعالى:{ وأنه هو أضحك/وأبكى} أي خلق قوتي الضحك والبكاء ،أو أضحك أهل الجنة في الجنة ،وأبكى أهل النار في النار ،أو من شاء من أهل الدنيا ،أو أعمّ .
قال الرازيّ:اختار هذين الوصفين لأنهما أمران لا يعللان ،فلا يقدر أحد من الطبيعيين أن يبدي في اختصاص الإنسان بهما سببا ،وإذا لم يعلل بأمر ،فلا بد له من موجد ،وهو الله تعالى .وأطال في ذلك وأطاب ،رحمه الله تعالى .