{ وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله} أي هلموا إلى التوبة والإنابة مما فرط منكم وذاع من أفاعيلكم ضد المؤمنين{ لووا رؤوسهم} قال ابن جرير{[7115]} أي حركوها وهزوها استهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم وباستغفاره وبتشديد الواو من{ لووا} قرأت القراء على وجه الخبر عنهم أنهم كرروا هز رؤوسهم وتحريكها وأكثروا إلا نافعا فإنه قرأ ذلك بتخفيف الواو على وجه أنهم فعلوا ذلك مرة واحدة .
{ ورأيتهم يصدون} أي يعرضون عما دعوا إليه{ وهم مستكبرون} أي عن المصير إلى الرسول والاعتذار .
قال القاشاني لضراوتهم بالأمور الظلمانية واعتيادهم الكمالات البهيمية والسبعية فلا يألفون النور ولا يشتاقون إليه ولا إلى الكمالات الإنسانية لمسخ الصورة الذاتية .