{ أو لم يروا إلى الطير فوقهم صافات} أي باسطات أجنحتهن في الجو عند طيرانها ،{ ويقبضن} أي ويضممنها إذا ضربن بها جنوبهن وقت الاستظهار ،ولتجدده عبر عنه بالفعل ،إشارة إلى أنه أمر طارىء على الصف ،يفعل في بعض الأحيان للتقوي بالتحريك ،كما يفعله السابح في الماء ،يقيم بدنه أحيانا ،بخلاف البسط والصف ،فإنه الأصل الثابت في حالة الطيران ،ولذا اختير له الاسم .
{ ما يمسكهن} أي في الجو{ إلا الرحمن} أي المفيض لكل ما قدر له ،حسب استعداداه بسعة رحمته ومنه ،ما دبر للطيور من بنية يتأتى منها الجري في الجو .
{ إنه بكل شيء بصير} قال القاشاني أي فيعطيه ما يليق به ويسويه بحسب مشيئته ،ويودع فيه ما يريده بمقتضى حكمته ،ثم يهديه إليه بتوفيقه .