{ وجعلنا نومكم سباتا} أي راحة ودعة ،يريح القوى من تعبها ويعيد إليها ما فقد منها إطلاقا للملزوم وهو ( السبات ) بمعنى النوم وإرادة اللازم وهو ( الاستراحة ) وقيل السبات هو النوم الممتد الطويل السكون ولهذا يقال فيمن وصف بكثرة النوم إنه مسبوت وبه سبات ووجه الامتنان بذلك ظاهر لما فيه من المنفعة والراحة ،لأن التهويم والنوم الغرار لا يكسبان شيئا من الراحة قد أفاض السيد المرتضى في ( أماليه ) في لطائف تأويل هذه الآية .