{ فأخذه الله نكال الآخرة والأولى} أي عذبه عذابهما أي أن أخذه لم يكن مقصورا على الإغراق وحده بل نكل به وعذبه عذاب يوم القيامة و{ نكال} مفعول مطلق ( أخذ ) بتأويل في الأول أو في الثاني والإضافة من قبيل إضافة الموصوف إلى الصفة ،وقيل الآخرة هي قوله{ أنا ربكم الأعلى} والأولى هي تكذيبه موسى حين أراه الآية .
قال القفال وهذا كأنه هو الأظهر لأنه تعالى قال{ فأراه الآية الكبرى فكذب وعصى ثم أدبر يسعى فحشر فنادى فقال أنا ربكم الأعلى} فذكر المعصيتين ثم قال{ فأخذه الله نكال الآخرة والأولى} فظهر أن المراد أنه عاقبه على هذين الأمرين انتهى .
وما ذكره القفال كان وقع في قلبي قبل أن أراه .وأراني في إيثار له .