{ كلا لما يقض ما أمره} قال ابن جرير{[7353]} أي ليس الأمر كما يقول هذا الإنسان الكافر من أنه قد أدى حق الله عليه في نفسه وماله ،فإنه لما يؤد ما فرض عليه من الفرائض ،ربه .
وقال القاشاني لما بين أن القرآن تذكرة للمتذكرين تعجب من كفران الإنسان واحتجابه حتى يحتاج إلى التذكير وعدد النعم الظاهرة التي يمكن بها الاستدلال على المنعم بالحس من مبادىء خلقته وأحواله في نفسه وما هو خارج عنه مما لا يمكن حياته إلا به وقرر أنه مع اجتماع الدليلين أي النظر في هذه الأحوال الموجب لمعرفة الموجد المنعم والقيام بشكره وسماع الوعظ والتذكير بنزول القرآن لما يقض في الزمان المتطاول ما أمره الله به من شكر نعمته باستعمالها في إخراج كماله إلى الفعل والتوصل بها إلى المنعم بل احتجب بها وبنفسه عنه انتهى .