{ لتركبن طبقا عن طبق} أي حالا بعد حال والمعني بالحال الأولى البعث للجزاء على الأعمال وبالثانية الحياة الأولى وفيه تنبيه على مطابقة كل واحدة لأختها فإن الحياة الثانية تماثل الأولى وتطابقها من حيث الحس والإدراك والألم واللذة ،وإن خفي اكتناهها وجوز أن يكون{ طبقا} جمع طبقة وهي المرتبة أي لتركبن مراتب شديدة مجاوزة عن مراتب وطبقات وأطوارا مرتبة بالموت وما بعده من مواطن البعث والنشور .
قال الشهاب الطبق معناه ما طابق غيره مطلقا في الأصل ثم إنه خص بما ذكر وهو الحال المطابقة أو مراتب الشدة المتعاقبة .
و{ عن} للمجاوزة أو بمعنى ( بعد ) ،والبعدية والمجاوزة متقاربان لكنه ظاهر في الثاني .