ولهذا أخبر تعالى أنه لا يستأذنه في القعود عن الغزو أحد يؤمن بالله ورسوله بقوله سبحانه:
44{ لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين} .
{ لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله} أي لمنع إيمانهم به ،من مخالفته ،مع القدرة{ واليوم الآخر} لمنع إيمانهم به من ترك تعويض الثواب والحياة الأبديين إذا أمروا{ أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم} أي لأنهم يودون الجهاد بها قربة ،فيبذلونها في سبيله{ والله عليم بالمتقين} أي فيعطيهم من الأجر ما يناسب تقواهم ،ففيه شهادة لهم بالانتظام في زمرة الأتقياء وعدة لهم بأجزل الثواب .
/خ45