{ ووالد وما ولد} عطف على{ هذا البلد} داخل في المقسم به قيل عنى بذلك آدم وولده وقيل إبراهيم وولده والصواب كما قال ابن جرير أن المعني به كل والد وما ولد قال وغير جائز أن يخص ذلك إلا بحجة يجب التسليم لها من خبر أو عقل ولا خبر بخصوص ذلك ولا برهان يجب التسليم له بخصوصه فهو على عمومه كما عمه .
وإيثار ( ما ) على ( من ) لإرادة الوصف فيفيد التعظيم في مقام المدح وإنه مما لا يكتنه كنهه لشدة إبهامها ولذا أفادت التعجب أو التعجيب وإن لم يكن استفهاما كما في قوله تعالى{[1]}{ والله أعلم بما وضعت} أي أي مولود عظيم الشأن وضعته وهذا على كون المراد إبراهيم والنبي عليهما السلام ظاهر أما على أن المراد به آدم وذريته فالتعجب من كثرتهم أو مما خص به الإنسان من خواص البشر كالنطق والعقل وحسن الصورة حكاه الشهاب .