{ صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين 7} .
أي:بطاعتك وعبادتك ،وهم المذكورون في قوله تعالى:{ ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصّدّيقين والشهداء والصالحين}{[428]} .
{ غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال الأصفهاني:وإنما ذكر تعالى هذه الجملة لأن الكفار قد شاركوا المؤمنين في إنعام كثير عليهم ،فبين بالوصف أن المراد بالدعاء ليس هو النعم العامة ،بل ذلك نعمة خاصة .ثم إن المراد بالمغضوب عليهم والضالين:كل من حاد عن جادة الإسلام من أي فرقة ونحلة .وتعيين بعض المفسرين فرقة منهم من باب تمثيل العام بأوضح أفراده وأشهرها ،وهذا هو المراد بقول ابن أبي حاتم:لا أعلم بين المفسرين اختلافا في أن المغضوب عليهم اليهود ،والضالين النصارى .