{ ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم} أي عن النعيم الذي ألهاكم التكاثر به والتفاخر في الدنيا ماذا عملتم فيه ؟ ومن أين وصلتم إليه ؟ وفيم أصبتموه ؟ وماذا عملتم به ؟ ويدخل في ذلك ما أنعم عليهم من السمع والبصر وصحة البدن .
قال ابن عباس:"النعيم صحة الأبدان والأسماع والأبصار ".قال:"يسأل الله العباد:فيم استعملوا ؟ وهو أعلم بذلك منهم ،وهو قوله{[7540]}{ إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا} قال ابن جرير:{[7541]} لم يخصص في خبره تعالى نوعا من النعيم دون نوع ؛ بل عم ،فهو سائلهم عن جميع النعيم ،ولذا قال مجاهد:أي عن كل شيء من لذة الدنيا .وقال قتادة:إن الله عز وجل يسأل كل عبد عما استودعه من نعمه وحقه ".