ثم بين تعالى خوضهم في فنون الاضطراب وعدم اقتصارهم على ما تقدم من دعوى السحر ،بقوله:
{ بَلْ قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ} .
{ بَلْ قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ} أي أخلاط يراها في النوم{ بَلِ افْتَرَاهُ} أي اختلقه{ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ} أي ما أتى به شعر يخيل للناس معاني لا حقيقة لها .وهكذا شأن المبطل المحجوج ،لا يزال يتردد بين باطل وأبطل ،ويتذبذب بين فاسد وأفسد{ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ} أي مثل الآية التي أرسل بها الأولون .أي حتى نؤمن له .