{ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَرًا} أي كما خرج من المقدمات نتائج العلوم{ فَجَعَلَهُ} أي البشر{ نَسَبًا} أي أصلا أو فرعا أو حاشية لقوم{ وَصِهْرًا} أي لآخرين يتعصب من أجل نسبه وصهره ،فيعتقد باطلهم حقا .كذلك أهل الشعب يتعصبون لآبائهم ومشايخهم{ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا} أي وهو وإن صعب إزالته ،فإن ربك الذي أمرك بالجهاد الكبير ،قدير على إزالته .كما قدر في النسب والصهر .فلا يبالي المؤمنون لهما .انتهى كلام المهايمي رحمه الله .
هو منزع في باب الإشارة غريب ،أثرناه عنه للطافته .وأما معنى الآية في عظيم اقتداره سبحانه ،حيث خلق البشر وقسمهم من نطفة واحدة قسمين ذوي نسب ،أي ذكورا ينسب إليهم ،فيقال:فلان بن فلان وفلانة بنت فلان .وذوات صهر أي إناثا يصاهر بهن ،فظاهر .ونظيره قوله تعالى{[5899]}:{ فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى} .