{ أم حسب الذين اجترحوا السيئات} أي اكتسبوا سيئات الأعمال{ أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون} أي من عدم التفاوت .قال الزمخشري:والمعنى إنكار أن يستوي المسيئون والمحسنون محيا ،وأن يستووا مماتا لافتراق أحوالهم أحياء حيث عاش هؤلاء على القيام بالطاعات ،وأولئك على ركوب المعاصي ،ومماتا حيث مات هؤلاء على البشرى بالرحمة والوصول إلى ثواب الله ورضوانه ،وأولئك على اليأس من رحمة الله والوصول إلى هول ما أعدّ لهم .انتهى .
وزد عليه:حيث عاش هؤلاء على الهدى والعلم بالله وسنن الرشاد وطمأنينة القلب ،وأولئك على الضلال والجهل والعيث بالفساد واضطراب القلب وضيق الصدر ،بعدم معرفة المخرج المشار إليه بآية{[6537]}{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} .