{ وما تشاءون إلا أن يشاء الله} قال ابن جرير{[7295]} أي وما تشاؤون اتخاذ السبيل إلى ربكم إلا أن يشاء الله ذلك لكم ،لأن الأمر إليه لا إليكم أي لأن ما لم يشأ الله وقوعه من العبد لا يقع من العبد ،وما شاء منه وقوعه وقع وهو رديف ( ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ) هذا تأويل السلف وقالت المعتزلة:أي وما تشاؤون الطاعة إلا أن يشاء الله بقسرهم عليها والمسألة مبسوطة في الكلام وقد لخصناها في ( شرح لفظة العجلان ) فارجع إليه{ إن الله كان عليما} أي باحوالهم وما يكون منهم{ حكيما} أي في تدبيره وصنعه وأمره