وقوله تعالى:
[ 88]{ لا تمدّن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين 88} .
{ لا تمدن عينيك على ما متعنا به أزواجا منهم} يعني:قد أوتيت النعمة العظمى ،/ التي كل نعمة وإن عظمت ،فهي إليه حقيرة ،وهي القرآن العظيم .فعليك أن تستغني ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به ،من زخارف الدنيا وزينتها ،أصنافا من الكفار متمنيا لها ،فإنه مستحقر بالإضافة إلى ما أوتيته ،وفي التعبير عما أوتوه ( بالمتاع ) إنباء عن وشك زوالها عنهم .
{ ولا تحزن عليهم} أي لعدم إيمانهم ،المرجو بسببه تقوي ضعفاء المسلمين بهم{ واخفض جناحك للمؤمنين} أي تواضع لمن معك من فقراء المؤمنين وضعفائهم .وطب نفسا عن إيمان الأغنياء والأقوياء .