ثم نوه تعالى بإبراهيم عليه الصلاة والسلام ،دعاء لهم إلى سلوك طريقته في التوحيد ،ورفض الوثنية ،وتبرئة لمقامه ،مما كانوا يفترون عليه ،بقوله سبحانه:
[ 120]{ إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين 120} .
{ إن إبراهيم كان أمة} ،أي:إماما يقتدى به ،كقوله تعالى{[5341]}:{ إني جاعلك للناس إماما} ،أو كان وحده أمة من الأمم ؛ لاستجماعه كمالات لا توجد في غيره .{ قانتا لله} ،أي:خاشعا مطيعا له ،قائما بما أمره .{ حنيفا} ،أي:مائلا عن كل دين باطل إلى الدين الحق .{ ولم يك من المشركين} .