{ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ}
أي أقصى ما يسلك فيه من الأرض من ناحية المغرب ،وهو مغرب الأرض{ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} أي ذات حمأة وهو الطين الأسود ،وقرئ ( حامية ) أي حارة .وقد تكون جامعة للوصفين و{ وجد} يكون بمعنى ( رأى ) لما ذكره الراغب{ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا} أي أمة .ثم أشار تعالى إلى أنه مكنه منهم ،وأظهره بهم ،وحكمه فيهم ،وجعل له الخيرة في شأنهم ،بقوله:{ قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ} أي بالقتل وغيره{ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا} بالعفو .