{ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ} أي جعلوه أديانا مختلفة لاختلاف أهوائهم{ وَكَانُوا شِيَعًا} أي فرقا{ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} أي كل حزب منهم فرح بمذهبه ،مسرور ،يحسب باطله حقا .
قال القاشاني:يعني المفارقين الدين الحقيقي ،المتفرقين شيعا مختلفة ،كل حزب عند تكدر الفطرة ،وتكاثف الحجاب ،يفرح بما يقتضيه استعداده من الحجاب ،لكونه مقتضى طبيعة حجابه .فيناسب حاله من الاستعداد العارضي ،وإن لم يلائم الحقيقة بحسب الاستعداد .ولهذا يجب به التعذيب عند زوال العارض اه .