{ إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ} أي عن إيمانكم{ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ} أي لأنه سبب هلاكهم{ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} أي وإن تستعملوا ما أنعم به عليكم فيما خلق له ،يقبله منكم ،لأنه دينه .ويثيبكم ثوابا حسنا لطاعتكم .
تنبيه:
في ( الإكليل ):استدل بقوله تعالى:{ ولا يرضى لعباده الكفر} على أنه تعالى لا يرضى الكفر والمعاصي .وعلى أن الرضا غير الإرادة .وهو أحد قولي أهل السنة .والقول الثاني وحكاه الآمديّ عن الجمهور ،أن الرضا والإرادة سيان ،وحملوا ( العباد ) في الآية على المخلصين .{ ولا تزر وازرة وزر أخرى} أي لا تحمل حاملة حمل أخرى ،أي ما عليها من الذنوب ،أو لا تؤخذ نفس بذنب أخرى ،بل كل مأخوذ بذنبه{ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ} أي بعد الموت{ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} أي بما في القلوب من الخير والشر .