{ والشفع والوتر} يعني الخلق والخالق فالشفع بمعنى جميع الخلق للازدواج فيه كما في قوله تعالى{[7457]}{ ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون} قال مجاهد كل خلق الله شفع السماء والأرض والبر والبحر والجن والإنس والشمس والقمر والكفر والإيمان والسعادة والشقاوة والهدى والضلالة والليل والنهار .
{ والوتر} هو الله تعالى لأنه من أسمائه وهو بمعنى الواحد الأحد فأقسم الله بذاته وخلقه وقيل المعنى بالشفع والوتر جميع الموجودات من الذوات والمعاني لأنها لا تخلو من شفع ووتر .
قال القاضي:ومن فسرهما بالبروج والسيارات أو شفع الصلوات ووترها أو بيومي النحر وعرفة ،فلعله أفرد بالذكر من أنواع المدلول ما رآه أظهر دلالة على التوحيد أو مدخلا في الدين أو مناسبة لما قبلهما .
قال ابن جرير{[7458]} والصواب من القول في ذلك أن يقال إن الله تعالى ذكره أقسم بالشفع والوتر ولم يخصص نوعا من الشفع ولا من الوتر دون نوع بخبر ولا عقل وكل شفع ووتر فهو مما أقسم به مما قال أهل التأويل أنه داخل في قسمه هذا لعموم قسمه بذلك .
وقد قرأ{ الوتر} بفتح الواو وكسرها وهما لغتان ،