/{ وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون 53} .
{ وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان} يعني الجامع بين كونه كتابا منزلا وفرقانا يفرق بين الحق والباطل .يعني التوراة .كقولك:رأيت الغيث والليث تريد الرجل الجامع بين الجود والجراءة .ونحوه قوله تعالى:{ ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين}{[586]} يعني الكتاب الجامع بين كونه فرقانا وضياء وذكرا .أو التوراة والبرهان الفارق بين الكفر والإيمان من العصا واليد وغيرهما من الآيات .أو الشرع الفارق بين الحلال والحرام .وقيل:الفرقان انفراق البحر .وقيل:النصر الذي فرق بينه وبين عدوه ،كقوله تعالى:{ يوم الفرقان}{[587]} يريد به يوم بدر{ لعلكم تهتدون} أي لكي تهتدوا بالعمل فيه من الضلال .